السبت، 24 ديسمبر 2011

هاني شاكر: الاخوان المسلميين مش هيفرضو الحجاب وزي ما الناس انتخبتهم ميدان التحرير موجود




اكد الفنان هاني شاكر ان مش من الضروري علي الاخوان المسلميين فريضة الحجاب لان الشعب الذي اختارة ولا يريد المضايقة الازمة

< في البداية تحدثت معه عن ألبومه الديني الجديد الذي انتهي من تسجيله ويطرح خلال الفترة القادمة في الأسواق؟

قال.. بالفعل انتهيت من أول ألبوم أي ذهن.

< بمناسبة تفوق الإسلاميين في الجولتين الأولي والثانية من الانتخابات هلي تخشي علي مستقبل الغناء؟

- أنا شخصياً لست قلقاً. وأتصور ان الذين أصابهم القلق هم أصحاب الغناء الرخيص. أما أصحاب الغناء الهادف، والمحترم لماذا يتخوفون.

< ولماذا كل هذا القدر من التفاؤل؟

- أنا بصراحة أضع أمامي التجربة التركية. وليس في صالح التيارات الدينية إجبار أحد علي ارتداء الحجاب أو النقاب أو منع السياح. فالناس جاءت بهم من أجل زيادة عجلة الإنتاج. والناس لن تقبل بغير ذلك. وإذا لم يحققوا حلمنا بالتأكيد سوف نغيرهم. لأن الكلمة الآن أصبحت للشعب والذي نزل مرة يستطيع أن ينزل الشارع مرات أخري من أجل التغيير.

< هذا العام شهد حالة من الانكماش الغنائي هل تري ذلك بفعل الغياب الأمني فقط؟

- وزير الداخلية الجديد محمد إبراهيم يريد إعادة الأمن للشارع وأتمني أن يساعده الجميع. وأتصور ان الغناء سوف يعود كما كان عندما يعود للشارع هدوؤه، ونقضي علي البلطجية الهاربين الذين يروعون أمننا.

< إلغاء العديد من المهرجانات الفنية كيف تراه؟

- انا شخصيا أتمني مستقبلا ان يكون في كل محافظة مهرجان. لاننا دولة الفن. وأتمني إنشاء مسارح مكشوفة في كل المدن. لانه ليس من المقبول ان نقيم حفلاتنا في ملاعب كرة القدم. هذا عيب.

< بماذا تفسر زيادة عدد المهرجانات في الخليج؟

- هذا أمر نشكرهم عليه كثيرا. ويزيد من احترامي للفن الخليجي.
< لكن البعض يري انه استغلال للتراجع المصري ورغبة في سحب البساط؟

- نحن الذين أعطينا الفرصة للكل لكي يحاول ان يحتل مكاننا ومكانتنا. وآخرها مباراة كرة القدم بين مصر، والبرازيل يجب ان نحاسب المسئول عن صاحب هذا القرار. كيف نقول إننا نريد سياحة، وتنشيط سياحة. ومصر أمام العالم ظهرت وكأنها عاجزة عن تنظيم مباراة في كرة القدم. ما حدث آراه شىء مقصوداً نحن الذين أعطيناهم الفرصة لكي يسحبوا منا البساط. نحن طوال 30 عاماً لم نبن مسرحاً واحداً مكشوفاً. وتحولت الشواطئ لمسارح. وبذلك حولنا الحفلات إلي مناطق تجمع للتحرش. لان الحضور جاءوا ليس بهدف الاستمتاع بالغناء. الحفلات تعني ان هناك إبداعاً يقدم، وعلي الحضور احترامه وتقديره بحسن استقباله.

< هل تري ان الفترة القادمة سوف تشهد انحساراً للأصوات العارية؟

- أتمني ان يعود الاحترام للفن. وان يتوقف التليفزيون المصري عن عرض الحفلات، والأغاني المصورة لبعض الأصوات التي ترقص أكثر مما تغني، وللأسف هناك أصوات رجالي تفعل هذا. وليس علي مستوي الأغاني فقط، التليفزيون بدأ يعرض أفلاماً بها مشاهد خليعة لا يجب ان نعرضها. عندما يكون هناك فيلم للكبار فقط يجب ان يكون مكانه دور العرض، وليس المنازل. وقلة هذه الأفلام أفضل من ان نطلع الأجيال الجديدة علي هذا الانحطاط.

< هل أنت مع ضرورة عودة النشاط الفني لطبيعته بسرعة؟

- أريد من الله عز وجل ان ينعم علينا بالاستقرار أولاً لانني بصراحة شديدة خائف علي مصر أكثر من خوفي علي الفن. لاننا جميعاً في مركب يتعرض للغرق لذلك لا مجال لأي شخص مهما كان ان يفكر في نفسه المهم المركب تعود لتطفو ثم تسير ووقتها نفكر في همومنا. لاننا أمام هموم مصر يجب ان ننسي أنفسنا.

< منذ فترة طويلة ولك ملاحظات علي أداء الإعلام المرئي بمناسبة وجود وزير جديد للإعلام وهو أحمد أنيس ماذا تطلب منه لدعم الغناء؟

- خلال السنوات الأخيرة تم بيع هواء مصر لعدد من الشركات في صورة محطات إذاعية غنائية. وللأسف هذه الإذاعات رغم انها تمثل الإعلام المصري لكنها لا تخدم الغناء المصري. وربما الإذاعة الوحيدة التي تذيع الغناء المحترم هي نغم التي يمتلكها محسن جابر لانها انحازت للرواد. تجد فيها أم كلثوم وفايزة ووردة ونجاة وحليم. لذلك أتمني ان يكون هناك تدخل من قبل المسئولين عن الإعلام المصري. حتي إذاعة الأغاني أصبحت مثل نجوم أف. أم. ليس لها شخصية. مهمة الإعلام المصري ألا يعلم ان الشباب خبط ورقع، ورقص. كيف نترك كل هذه المساحة لعشرة أصوات هابطة تتحكم في ذوقنا.

< هل أنت معي ان إهانة الرموز كان مقصوداً خلال السنوات الماضية بدليل تنجيم أنصاف المواهب؟

- اتصور ان هذا كان يحدث. بدليل هذا التجاهل الذي كان يعاني منه كبار المطربين. فالدولة تخلت عن جيلي. وأصبحنا نعمل بشكل فردي. وجاء وقت إعادة الكبار لمكانهم الطبيعي. ويكون هذا الأمر التوجه العام للدولة. لان ما كان يحدث جعل الناس تكره الغناء. وتنظر له نظرة متدنية.

< هل مازلت عند رفضك الأغاني الإيقاعية مستقبلاً؟

- بالطبع الأولوية عندي للأغاني التي تحمل الشكل الرومانسي.

< لماذا تهمل القصيدة في اختياراتك؟

- بالفعل أنا مقصر فيها. لكنني خلال الفترة القادمة سوف أتواصل مع الشاعر الكبير فاروق جويدة لاختيار إحدي قصائده. وأتمني ان يحدث هذا في القريب بعد ان تكون مصر قد استردت عافيتها.
اعجب بنا على الفيس بوك ليصلك المزيد

0 التعليقات:

إرسال تعليق